responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 83

تميز طابع بعض الدراسات القرآنية عند المستشرقين بصيغة البحث الموضوعي لبعض الجزئيات في القرآن الكريم ، وهذا المنهج سليم للغاية ، ففي القرآن مئات الموضوعات المهمة ، والبحث فيها جملة قد لا يعطي ثماره ، ولا يفي حق كل موضوع ، أما تجزئتها وسبرها وإحصاؤها في عدة أبحاث متكافئة ، فمما ييسر للمتلقي فرصة الامعان الحثيث في كل جزء وحيثية من هذه الموضوعات المتشعبة.

وقد سبق لنا أن أكدنا على هذا الاتجاه في بعض الأبحاث التي ألقيناها على طلبتنا في الجامعة ، وأوضحنا فيها أن هذا المنهج يعني أن يقوم جملة من المتخصصين على دراسة شذرات ونجوم من القرآن كل حسب تخصصه ، فيجمع المتخصص مادة موضوع من مواضيع القرآن ، ويستقصيها إحصاء لتكون هيكلا مترابطا يشكل وحدة موضوعية متكاملة واحدة ، ثم يقوم بتفسيرها وبرمجتها بحسب منهجه [١].

وأوضحنا أن هذه المهمة تتبلور قيمتها في بيان مواكبة القرآن للحياة ، وتتأكد في ممازجة الهدف الديني في القرآن للهدف الاجتماعي ، وتبرز دور القرآن الكريم بإعطاء الحلول الإنسانية المناسبة لمشكلات الجيل في الحياة [٢].

ويبدو أن هذا المنهج مما راق اتباعه لبعض المستشرقين فكتبوا في


[١] ظ : المؤلف ، المبادئ العامة لتفسير القرآن الكريم : المنهج الموضوعي.

[٢] ظ : المصدر نفسه : مرحلة التجديد.

اسم الکتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست