responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 106

ولقد كان في إصدار الأحكام مصاحبا لجمهرة من الباحثين بعض الأحيان ، والارتجال ديدنا للبعض الآخر منهم ، وهذا نتيجة طبيعية لأمزجة المستشرقين المتأرجحة بين السطحية والموضوعية ، ومع هذا فقد تجنبنا الاسفاف فيما قدمنا لهم من بحوث قد يكون البعض منها مرضيا والآخر متهافتا ، ولا يعني هذا الغض من المنزلة العلمية من جهة ، أو إسدال الستار على الأخطاء من جهة ثانية ، فكان كل على سبيله.

لقد لمسنا في الفصل الخاص عن الدراسات الموضوعية التي بحثها المستشرقون جهدا لا ينتقض ، ومثابرة لا تجحد ، ففي مجال العقائد والديانات وضعنا أيدينا على بحوث قيمة في التشريع القرآني ، والمقارنة بين القرآن والكتب السماوية ، والعلاقات العامة بين الديانات وكان أبرز من أكد على هذا الجانب المستشرق الهولندي ( فث ١٨١٤ م ـ ١٨٩٥ م ) إذ واكب حديثه عن ذلك في خمسة بحوث تتعلق بالرسول الأعظم والقرآن الكريم ، وقد نشرها تباعا في مجلة الدليل الهولندية.

وقد كشف المستشرق الألماني الأستاذ ( بوشتارك ) عن العلاقة بين الإسلام واليهودية والنصرانية في أبحاث قيمة [١].

وكان التأكيد على علاقة الإسلام بالمسيحية مثار بحوث متعددة عند ولكر وآرنس وبوركهارت وريتشارد بل [٢].

ومن الطّريف حقا أن يرى ( يوزف كورت زولفرنك ) إشارات إلى صيغ تشريعية عربية قديمة في القرآن ، وأن يكشف ( اليونوره هونز ) عن إشارات قرآنية إلى الثقافة المادية للعرب القدماء ، وأن يتحدث ( فان جنيب ) عن إبراهيم عليه‌السلام في القرآن حديثا أكاديميا راقيا [٣].

وفي الحديث عن الفن القصصي في القرآن المشتمل على بيان الأحوال والطقوس والمفارقات للأمم الماضية ، وأهداف القصص الديني


[١] ظ : فيما سبق : الفصل الرابع : فقرة رقم ٥.

[٢] ظ : فيما سبق : الفصل الرابع ، الفقرات : ٨ ، ١٣ ، ١٦.

[٣] ظ : فيما سبق : الفصل الرابع ، الفقرات : ٩ ، ١٠ ، ١٢.

اسم الکتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست