responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزار الكبير المؤلف : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 574

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه واله وسلم تسليما.

اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك ، الذين استخلصتهم لنفسك ودينك ، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم [١] المقيم ، الذي لا زوال له ولا اضمحلال ، بعد أن شرطت عليهم الزهد في زخارف هذه الدنيا الدنية وزبرجها [٢] ، فشرطوا لك ذلك ، وعلمت منهم الوفاء به.

فقبلتهم وقربتهم ، وقدمت [٣] لهم الذكر العلي والثناء الجلي ، وأهبطت عليهم ملائكتك ، وكرمتهم بوحيك ، ورفدتهم بعلمك ، وجعلتهم الذرايع [٤] إليك ، والوسيلة إلى رضوانك.

فبعض أسكنته جنتك إلى أن أخرجته منها ، وبعض حملته في فلكك ونجيته ومن آمن معه من الهلكة برحمتك ، وبعض اتخذته خليلا ، وسألك لسان صدق في الآخرين فأجبته ، وجعلت ذلك عليا.


[١] النعم ( خ ل ).

[٢] في مصباح الزائر : درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها.

أقول : زخرف الدنيا زينتها واصله الذهب ثم اطلق على كل مزين ، الزبرج ـ بالكسر ـ الزينة من وشى أو جوهر والذهب.

[٣] قدرت ( خ ل ).

[٤] الذريعة : الوسيلة.

اسم الکتاب : المزار الكبير المؤلف : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 574
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست