responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزار الكبير المؤلف : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 144

المشرفة التي وطأها الموالي باقدامهم وصلوا فيها ، ومسجد صعصعة منها.

قال : فملت معه إلى المسجد ، وإذا ناقة معقلة مرحلة قد أنيخت بباب المسجد ، فدخلنا ، وإذا برجل عليه ثياب الحجاز وعمته كعمتهم ، قاعد يدعو بهذا الدعاء ، فحفظته انا وصاحبي ، وهو :

اللهم يا ذا المنن السابغة [١] ، والآلاء الوازعة [٢] ، والرحمة الواسعة ، والقدرة الجامعة ، والنعم الجسيمة ، [٣] والمواهب العظيمة ، والايادي الجميلة ، والعطايا الجزيلة.

يا من لا ينعت بتمثيل ، ولا يمثل بنظير ، ولا يغلب بظهير ، يا من خلق فرزق ، والهم فأنطق ، وابتدع فشرع ، وعلا فارتفع ، وقدر فأحسن ، وصور فأتقن ، واحتج فابلغ ، وانعم فأسبغ ، وأعطى فأجزل ، ومنح فأفضل.

يا من سما في العز ففات خواطر الابصار [٤] ، ودنا في اللطف فجاز هواجس [٥] الأفكار ، يا من توحد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه ،


[١] السابغة : التامة.

[٢] الآلاء : النعماء ، الوازعة : الكافة عن الأشياء المضرة.

[٣] الجسيم : العظيم.

[٤] خواطر الابصار ، المراد بالابصار البصائر أو الخواطر التي تحدث بعد الابصار ، وفوته عنها عدم ادراكها له.

[٥] هجس الشئ في صدره : خطر بباله.

اسم الکتاب : المزار الكبير المؤلف : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست