بها عرف معناها مثل قوله تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِ )[١] ومثل قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ )[٢] وغير ذلك.
( ثالثها ) ما هو مجمل لا ينبئ ظاهره عن المراد به مفصلا مثل قوله تعالى :
فان تفصيل اعداد الصلاة وعدد ركعاتها وتفصيل مناسك الحج وشروطه ومقادير النصاب فى الزكاة لا يمكن استخراجه الا ببيان النبى صلىاللهعليهوآله ووحى من جهة الله تعالى فتكلف القول فى ذلك خطأ ممنوع منه يمكن ان تكون الاخبار متناوله له.
( واربعها ) ما كان اللفظ مشتركا بين معنيين فما زاد عنهما ويمكن ان يكون كل واحد منهما مرادا فانه لا ينبغى ان يقدم أحد به فيقول : ان مراد الله فيه بعض ما يحتمل ـ الا بقول نبى أو امام معصوم ـ بل ينبغى ان يقول : ان الظاهر يحتمل لامور وكل واحد يجوز ان يكون مرادا على التفصيل والله اعلم بما أراد.
ومتى كان اللفظ مشتركا بين شيئين او ما زاد عليهما ودل الدليل على انه لا يجوز ان يريد إلا وجها واحدا جاز ان يقال : انه هو المراد. انتهى كلامه [٧].
[١] الانعام ـ ١٥١. [٢] التوحيد ـ ١. [٣] البقرة ـ ٤٣. [٤] آل عمران ـ ٩١. [٥] الانعام ـ ١٤١. [٦] المعارج ـ ٢٣. [٧] التبيان فى تفسير القرآن ج ١ ص ٥ ـ ٦ ط النجف.