responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرشد الوجيز المؤلف : آل عصفور، الميرزا محسن    الجزء : 1  صفحة : 43

الامر متروك لا محالة. انتهى كلامه قدس‌سره وقد نقلناه بطوله لجودة منطوقه وكثرة محصوله وكونه جامعا لما اردنا ايراده هاهنا فى هذا المقام ولمزيد تأييد ما صرح به ننقل ما افاده السيد السند فى المدارك حيث قال : هذا الحكم ـ اى عدم اجزاء الترجمة بغير العربية ـ ثابت باجماعنا ووافقنا عليه اكثر العامة لقوله تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا ولان الترجمة مغايرة للمترجم والا لكانت ترجمة الشعر شعرا انتهى.

وصف الهيئة المادية والبناء اللبى للقرآن

ورد فى وصف القرآن فى حديث مأثور نص تضمن مقولة : ( القرآن ظاهره انيق وباطنه عميق ) [١].

وروى الصدوق (رض) فى المعانى بسنده عن حمران بن أعين قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن ظهر القرآن وبطنه فقال : ظهره الذين نزل فيهم القرآن وبطنه الذين عملوا بمثل اعمالهم يجرى فيهم ما نزل فى أولئك [٢].

ويناسب فى هذا الموضع الاشارة الى ما اورده المحقق البحرانى فى كتاب الحدائق حيث يقول.

ان الخطاب .. يتوجه الى الموجودين. و .. يتوجه الى المعدومين بتبعية الموجودين اذا كان فى اللفظ ما يدل على العموم .. وقد حقق فى محله والاجماع على عدم اختصاص الاحكام بزمانه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يتحقق على كل مسألة مسألة حتى يقال لا يجرى فى موضع الخلاف بل على هذا المفهوم الكلى مجملا والا فلا يمكن الاستدلال بالآيات والاخبار على شىء من المسائل الخلافية اذا ورد بلفظ الخطاب وهذا سفسطة.


[١] جامع الاخبار ص ٤٨.

[٢] معانى الاخبار ص ٢٥٩.

اسم الکتاب : المرشد الوجيز المؤلف : آل عصفور، الميرزا محسن    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست