ليتدبروا معانيه ويتأملوا ما فيه مما ينفعهم عاجلا وآجلا بل يكونون مشتغلين باخراج الألفاظ وترتيبها وملاحظة المقامات وتحسين الصوت والترجيع بحيث لا يسعهم مع ذلك ما هو المقصود من تلاوة القرآن ومن كان كذلك فقلبه مقلوب لا يصلح لان يكون وعاء لذلك كما اذا كان الاناء او نحوه مقلوبا فانه لا يقبل ان يحفظ فيه شىء ويكون وعاء له وكذلك من يعجبه امرهم وطريقتهم فان همّه يكون مقصورا على الطرب واللذة الحاصلين من السماع ونحوه وربما دل على تناول ذلك لمن يعجبه شأنهم وان لم يحصل او يتفق له سماع بل بمجرد كون ذلك يعجبه.
ويحتمل ان يكون قوله عليهالسلام ( قلوبهم مقلوبة ) الخ دعاء عليهم بذلك فيكون انشاء والاول اخبار والانشاء ابلغ والله تعالى اعلم انتهى كلامه أعلى الله مقامه [١]
[١] الدر المنثور ج ١ ص ٢٥ ـ ٤٧ نقلنا فى المتن ما تقتضيه الحاجة وللمزيد من التوسع راجع المصدر وكذا الفوائد الطوسية من ص ٨٣ ـ الى ٩٦ ط قم.