responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 85

ثم تقول : اللهم شفّعني فيمن بكى على مصيبتي ، فيشفّعها الله تعالى فيهم [١] ... إلى آخر كلامه.

فهل ـ بعد ذلك كلّه ـ تقول : إنّ البكاء على مصائب أهل البيت بدعة ، وهب انّك لا ترجو شفاعة الزهراء ، ولا تبكي لبكاء الأنبياء والأوصياء ، فابك لبكاء الشمس والقمر ، ولا يكن قلبك أقسى من الحجر ، إبك لبكاء عمر بن سعد [٢] ، أو عمرو بن الحجّاج [٣] والأخنس بن يزيد [٤] ، ويزيد بن معاوية [٥] ، أو خولي [٦] ،


[١] المناقب لابن المغازلي : ٣٥٥ ح ٤٠٤ ، فرائد السمطين ٢ : ٢٦٥ ، أمالي المفيد : ٨٤.

[٢] عمر بن سعد بن أبي وقّاص الزهري المدني ، سيّره عبيد الله بن زياد على أربعة آلاف لقتال الديلم ، وكتب له عهده على الري ، ثم لمّا علم ابن زياد بمسير الحسين عليه‌السلام من مكّة متّجهاً إلى الكوفة كتب إلى عمر بن سعد أن يعود بمن معه ، فعاد ، فولاه قتال الحسين عليه‌السلام ، فاستعفاه ، فهدّه وذكّره ولاية الري ، فأطاع ، بعث المختار من قتل عمر بن سعد حين قيامه فقتل. انظر : الطبقات ٥ : ١٢٥ ، الأعلام ٥ : ٤٧.

[٣] عمرو بن الحجّاج الزبيدي ؛ وقيل : عمر. انظر : الارشاد للمفيد : ٣٨.

[٤] وفي بعض المصادر : أخنس بن مرتد ، وأخنس بن مرثد ، وهو ابن علقمة الحضرمي ، من العشرة الذين داسوا الحسين عليه‌السلام بحوافر خيلوهم ، حتى رضّوا ظهره وصدره ، وهو من أولاد الزنا.

[٥] يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، ثاني ملوك الدولة الاموية في الشام ، ولد بالماطرون ونشأ في دمشق وولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ٦٠ هـ ولم يبايعه جماعة وعلى رأسهم الحسين عليه‌السلام لفسقه وفجوره ولهوه ولعبه ، خلع أهل المدينة طاعته سنة ٦٣ هـ. فأرسل إليهم مسلم بن عقبة وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها على أنّهم عبيد ليزيد ، ففعل بها مسلم الأفاعيل القبيحة ، وقتل فيها كثيراً من الصحابة والتابعين ، مات يزيد سنة ٦٤ هـ.

انظر : تاريخ الخميس ٢ : ٣٠٠ ، تاريخ ابن الأثير ٤ : ٤٩ ، جمهرة الأنساب : ١٠٣.

[٦] هو خولي بن يزيد الأصبحي ، من أشقياء الكوفة ومبغضي أهل البيت عليهم‌السلام ، بعد سقوط الإمام الحسين عليه‌السلام على الأرض تقدّم ليحتزّ رأسه. وذهب هو وحميد بن مسلم الأزدي بالرأس إلى ابن زياد لكن الوقت كان متأخرّاً وباب القصر مغلقاً فاضطر إلى

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست