responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 48

المطلب الرابع

في الجلوس حزناً على الموتى

من أهل الحفائظ والأيادي المشكورة

وحسبك في رجحان ذلك ما تواتر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الحزن الشديد على عمّه أبي طالب وزوجته الصدّيقة الكبرى ام المؤمنين عليهما‌السلام ، وقد ماتا في عام واحد فسمّي « عام الحزن » وهذا معلوم بالضرورة من اخبار الماضين.

وأخرج البخاري ـ في باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن من الجزء الأول من صحيحه ـ بالاسناد عن عائشة قالت : لمّا جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قتل زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس ـ أي في المسجد كما في رواية أبي داود [١] ـ يعرف فيه الحزن.

وأخرج البخاري في الباب المذكور أيضا عن أنس قال : قنت [٢] رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شهراً حين قتل القرّاء [٣] فما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حزن حزناً قطّ أشد منه. [٤] الحديث.


[١] ارشاد الساري ٢ : ٣٩٣.

[٢] القنوت : الإمساك عن الكلام ؛ وقيل : الدعاء في الصلاة ، لسان العرب ٢ : ٧٣.

[٣] والقُراء : هم الذين كانوا يتعلّمون القرآن في صفة المسجد أرسلهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الى أهل نجد فقتلوا في الطريق.

[٤] ارشاد الساري ٢ : ٣٩٦.

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست