responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 341

وقد نسج على منواله في ذلك شبله باب الرحمة ، وأبو الأئمة يوم عاشوراء وقد اجتمع عليه ثلاثون ألفاً ، وافترقوا عليه أربع فرق : فرقة بالسيوف ، وفرقة بالرماح ، وفرقة بالسهام ، وفرقة بالحجارة ، فبينا هو في هذه الحالة ، إذ حضرت صلاة الظهر ، فأمر صلوات الله عليه زهير بن القين ، وسعيد بن عبد الله الحنفي أن يتقدّما أمامه مع نصف من تخلّف معه ، ثمّ صلّى بهم صلاة الخوف ، وتقدّم سعيد بن عبد الله فوقف يقيه السهام بنفسه ، ما زال وما تخطى حتى سقط إلى الأرض وهو يقول :

اللهم العنهم لعن عاد وثمود.

اللهم ابلغ نبيّك عنّي السلام ، وابلغه ما لقيت من ألم الجراح ، فانّي أردت ثوابك في نصرة ابن بنت نبيّك ، ثمّ قضى نحبه رضوان الله عليه.

وفي رواية أنّه لما سقط قال : يا سيدي يا بن رسول الله هل وفيت؟

فاستعبر الحسين باكياً وقال : نعم رحمك الله ، وأنت أمامي في الجنّة.

رجال تواصوا حيث طابت اُصولهم

وأنفسهـم بالصبر حتى قضوا صبرا

حمـاة حمـوا خـدراً أبى الله هتكه

فعظـّـمه شأنـاً وشـرّفـه قـدرا

فأصبح نهباً للمغـاويـر بعـدهـم

ومنه بنات المصطفى ابرزت حسرى

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست