أهل بيته ...
ولمّا وقف على أخيه العباس ، وهو كبش كتيبته ، وحامل لوائه ، وموضع سرّه ، ووجده مرضوخ الهامة بعمود من حديد ، مقطوع الساعدين ، وضع يده على خاصرته ونادى :
الآن انكسر ظهري ، الآن قلّت حيلتي وشمت بي عدوي.
هـوى عـليه مـا هـنالك قائلاً
الآن بـان عـن اليمين حسامها
الآن آل إلـى الـتفرّق جـمعنا
الآن حـلّ مـن الـبنود نظامها
الآن نـامت أعـين بـك لم تنم
وتـسهّدت اُخـرى فـعزّ منامها
أشقيق روحي هل تراك علمت إذ
غـودرت وانـثالت عليك لئامها
مـن مـبلّغٌ أشـياخ مـكّة أنّه
قـد قـلّ ناصرها وغاب همامها