responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 313
[ المجلس السادس والعشرون ]

ومن كلام له عليه‌السلام :

والله لَأَن أبيتَ على حَسَك السعدان [١] مُسهّداً [٢] ، أو اُجَرّ في الأغلال مُصفّداً ، أحبّ إليَّ مِن أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد ، وغاصِباً لشيء من الحُطام ، وكيف أظلم أحداً لنفسٍ يُسرع إلى البِلى قفولها [٣] ، ويطول في الثرى حلولها.

والله لقد رأيت عقيلاً [٤] وقد أملق حتى أستماحني [٥] مِن بُرّكم هذا صاعاً. ورأيت صبيانه شُعث الشعور [٦] ، غُبر الألوان من فقرهم [٧] كأنّما سُوّدَت وجوههم بالعِظلِم [٨] ، وعاودني مؤكداً ، وكرّر عليَّ القول مردّداً ، فأصغيت إليه سمعي ، فظنّ أنّي أبيعه ديني ، وأتّبع قياده مُفارقاً طريقتي ، فأحميتُ له حديدة ثم أدنيتها من


[١] كأنّه يريد من « الحسك » الشوك. والسعدان : نبت ترعاه الابل له شوك تشبه به حلمة الثدي.

[٢] المسهّد ـ من سهّد ـ : إذا أسهره ، والمصفّد : المقيد.

[٣] قفولها : رجوعها.

[٤] عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ، أبو يزيد ، أعلم قريش بأيامها ومآثرها ومثالبها وأنسابها ، صحابي فصيح اللسان شديد الجواب ، وهو أخو علي وجعفر لأبيهما ، وكان أسنّ منهما ، هاجر إلى المدينة سنة ٨ هـ ، عمي في أواخر أيّامه ، توفي أوّل أيام يزيد ؛ وقيل : في خلافة معاوية.

انظر : الاصابة ترجمة رقم ٥٦٣٠ ، البيان والتبيين ١ : ١٧٤ ، الطبقات الكبرى ٤ : ٢٨.

[٥] قال رحمه‌الله : أملق : افتقر اشدّ الفقر ، واستماحني : استعطاني.

[٦] قال رحمه‌الله : الشعث : جمع أشعث ، وهو من الشعر المتلبّد بالوسخ.

[٧] قال رحمه‌الله : الغبر : جمع أغبر ، وهو متغيّر اللون شاحبة.

[٨] قال رحمه‌الله : العظلم ـ كزبرج ـ سواد يصيغ به ؛ قيل : وهو النيلج.

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست