responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 267

[ المجلس السادس عشر ]

لمّا قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة تعلّق الناس بزمام الناقة فقال : دعوها فانّها مأمورة فعلى باب من بركت فأنا عنده.

فأطلقوا زمامها وهي تهفّ في السير ، فبركت على باب أبي أيّوب خالد بن زيد الأنصاري [١] رضى الله تعالى عنه ، ولم يكن في المدينة أفقر منه ، فانقطعت قلوب الناس حسرة على مفارقة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونادى أبو أيوب :

يا اُمّاه افتحي الباب ، فقد قدم سيّد البشر ، وأكرم ربيعة ومضر ، ففتحت الباب وقالت :

واحسرتاه ، ليت لي عيناً أبصر بها وجه سيّدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكانت عمياء ، فكان أوّل معجزة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله وضع كفّه الشريفة على وجه اُمّ أيّوب فانفتحت عيناها. [٢]


[١] هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عَوف النجار ، أبو أيوب الأنصاري ، معروف باسمه وكنيته ، من السابقين ، شهد العقبة وبدراً وما بعدها ، ونزل عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا قدم المدينة ، استخلفه الإمام علي عليه‌السلام على المدينة لمّا خرج إلى العراق ، ثمّ لحق به وشهد معه قتال الخوارج.

وروي عن سعيد بن المسيب أنّ أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شيئاً ، فقال له : « لا يُصيبك السوء يا أبا أيّوب ».

انظر : الإصابة ٢ : ١٩٩ ـ ٢٠١ ترجمة رقم « ٢١٦٨ » ، تجريد أسماء الصحابة ١ : ١٥٠ ، تقريب التهذيب ١ : ٢١٣.

[٢] مناقب آل أبي طالب ١ : ١٣٣ ، بحار الأنوار ١٩ : ١٢١ ح ٧.

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست