responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 238

أهمّك.

فقال له مسلم : فإنّي اوصيك بهذا ـ وأشار بيده إلى الحسين عليه‌السلام ـ قاتل دونه حتى تموت.

فقال له حبيب : لأنعُمنّك عيناً.

ثم مات رضوان الله عليه.

إلى أن [ قال : ] وحضرت صلاة الظهر فأمر الحسين عليه‌السلام زهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي أن يتقدّما أمامه بنصف من تخلّف معه ثمّ صلى بهم صلاة الخوف فوصل إلى الحسين عليه‌السلام سهم فتقدّم سعيد بن عبد الله الحنفي يقيه بنفسه ما زال ولا تخطّى حتى سقط إلى الأرض وهو يقول :

اللهم العنهم لعن عاد وثمود. اللهم ابلغ نبيّك عنّي السلام وابلغه ما لقيت من ألم الجراح فانّي أردت ثوابك في نصر ذرّيّة نبيّك ، ثمّ قضى نحبه فوجد به ثلاثة عشر سهماً سوى ما به من ضرب السيوف وطعن الرماح ...

[ قال : ] وتقدّم سويد بن عمرو بن أبي المطاع [١] وكان شريفاً كثير الصلاة فقاتل قتال الأسد الباسل ، وبالغ في الصبر على الخطب النازل حتى سقط بين القتلى وقد اُثن بالجراح ، فلم يزل كذلك وليس به حراك حتى سمعهم يقولون :

قتل الحسين عليه‌السلام ، فتحامل واخرج من خفّه سكيناً وجعل يقاتلهم


[١] ويعرف أيضاً بـ « سويد بن عمر الخثعمي ». والخثعمي : خثعم بن أنمار بن أرش من القحطانية ، وهو آخر من قتل في ساحة كربلاء ، قتل بعد الحسين عليه‌السلام ، كان أحد رجلين كانا برفقة الحسين عليه‌السلام. سقط إلى الأرض جريحاً وكان به رمق ، ولما سمع جيش الكوفة ينادي مستبشراً بقتل الحسين إستفاق وبدأ يقاتل بمديته وسيفه حتى استشهد ، قتله هاني بن ثبيت الحضرمي. انظر : رجال الشيخ : ٧٤ ، المناقب ٤ : ١٠٢ وفيه : عمرو بن أبي المطاع الجعفي ، تنقيح المقال ٢ : ٧٦.

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست