responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 210

يا مولانا نحن شيعتك وأنصارك فمرنا بما تشاء ، فلو أمرتنا بقتل كلّ عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك. فجزاهم خيراً.

وقال لهم : أما قرأتم كتاب الله المنزل على جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قوله : « قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتـب عليهـم القتل إلى مضاجعهم » [١].

فإذا أقمت في مكاني فبماذا يمتحن هذا الخلق المتعوس ، وبماذا يختبرون ، ومن ذا يكون ساكن حفرتي ، وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحى الأرض ، وجعلها معقلاً لشيعتنا ومحبّينا ، تقبل فيها أعمالهم وصلواتهم ، ويجاب دعاؤهم ، وتسكن إليها شيعتنا ، فنكون لهم أماناً في الدنيا والآخرة ، ولكن تحضرون يوم عاشوراء الذي في آخره اُقتل ، ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي ونسبي واخوتي وأهل بيتي ، ويسار برأسي إلى يزيد بن معاوية.

ساروا [٢] برأسك يا بن بنت محمد

متزمـّلاً بدمـائـه تزميلا [٣]

[ وكـأنّمـا بك يـا بن بنت محمد

قتلوا جهاراً عامدين رسولا ]

قتلـوك عطشـاناً ولمّـا يـرقبوا

في قتلـك التأويل والتنزيلا

ويكبّـرون بأن قُتـلـت وإنّمـا

قتلوا بك التكبيـر والتهليلا [٤]


[١] سورة آل عمران : ١٥٤.

[٢] في بعض المصادر : جاؤا.

[٣] في بعض المصادر : مترمّلاً بدمائه ترميلا.

[٤] القصيدة من مراثي أبو محمد عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب الكلبي المعروف بـ « ديك الجن » ، المولود بسلّمية سنة ١٦١ هـ والمتوفّى سنة ٢٣٥. انظر : زينة المجالس : ٤٨٧ ، سير أعلام النبلاء ١١ : ١٦٣ ، أعيان الشيعة ٣٨ : ٤٠.


اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست