responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 21

المطلب الأول

في البكاء

ولنا على ما اخترناه فيه ( مضافاً إلى السيرة القطعية ) فعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقوله وتقريره ؛ أمّا الأول متواتر عنه في موارد عديدة :

منها : يوم اُحد ، إذ علم الناس كافة بكائه يومئذ على عمّه أسد الله واسد رسوله حتى قال ابن عبد البر في ترجمة حمزة [١] من استيعابه لمّا رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حمزة قتيلاً بكى ، فلمّا رأى ما مثّل به شهق. [٢]

وذكر الواقدي ( كما في أوائل الجزء الخامس عشر من نهج البلاغة [٣] للعلامة المعتزلي ) ، انّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يومئذ إذا بكت صفيّة يبكي ، وإذا نشجت ينشج [٤] قال : وجعلت فاطمة تبكي ، فلمّا [ بكت ] بكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. [٥]


[١] حمزة بن عبد المطلب بن هاشم أبو عمارة ، سيد الشهداء ، استشهد سنة ٣ هـ ، عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أحد صناديد قريش وسادتهم في الجاهلية والاسلام ، هاجر مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة ، حضر وقعة بدر وغيرها ، استشهد يوم اُحد ودفن في المدينة.

انظر : تاريخ الاسلام ١ : ٩٩ ، صفوة الصفوة ١ : ١٤٤ ، الأعلام ٢ : ٢٧٨.

[٢] الاستيعاب ١ : ٣٢٥.

[٣] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣ : ٣٨٧.

[٤] نشج الباكي ينشج نشيجاً : غُص بالبكاء في حلقه من غير انتحاب. القاموس المحيط ١ : ٢١٩.

[٥] قال رحمه‌الله : قد اشتمل هذا الحديث على فعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتقريره ، فهو حجّة من

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست