responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 182

فاستشار الوليد مروان [١] في ذلك ، فقال له : إنّه لا يبايع ، ولو كنت مكانك لضربت عنقه.

ثم بعث إلى الحسين عليه‌السلام ، فجاءه ـ بأبي وامّي ـ في ثلاثين رجلا من أهل بيته ومواليه ، فنعى [ الوليد ] إليه معاوية ، وكلّفه بالبيعة [٢].

فقال له عليه‌السلام : إنّ البيعة لا تكون سرّاً ، فإذا دعوتَ الناس غداً فادعنا معهم.

فقال مروان : لا تقبل أيّها الأمير عذره ، فان بايع الآن والا فاضرب عنقه.

فغضب الحسين عليه‌السلام ثم قال : ويل بك يا بن الزرقاء ، أنت تقتلني أم هو؟ كذبتَ والله وأثمت.

ثم أقبل على الوليد فقال : « إنّا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ، وبنا فتح الله وبنا ختم ، ويزيد رجل [ فاسق ] شارب الخمور ، قاتل النفس المحرّمة ، معلنٌ بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله » ، ثمّ خرج عليه‌السلام ، فقال مروان للوليد : عصيتني.

فقال : ويحك أنّك أشرت عليّ بذهاب ديني ودنياي ، والله ما اُحبّ أنّ الدنيا بأسرها تكون لي وأنّني قتلتُ حسيناً أن قال : لا ابايع ، والله ما أظنّ أن


[١] مروان بن الحكم بن أبي العاص ، ولد بمكّة وسكن المدينة ، جعله عثمان من خاصّته واتّخذه كاتباً له ، وبعد قتل عثمان خرج مروان مع عائشة إلى البصرة ، وشهد صفين مع معاوية ، ولي المدينة سنة في ولاية معاوية ، وهو أوّل مَن ملك من بني الحكم بن أبي العاص ( طريد رسول الله ) ، ماتسنة ٦٥ بالطاعون ؛ وقيل : قتلته زوجته اُمّ خالد.

انظر : أسد الغابة ٤ : ٣٤٨ ، تاريخ ابن الأثير ٤ : ٧٤ ، تاريخ الطبري ٧ : ٣٤.

[٢] أي البيعة ليزيد.

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست