كان مولد الحسين عليهالسلام لخمس [ ليالٍ ] خلون من شعبان سنة أربع للهجرة ، وروي غير ذلك [١].
ولمّا ولد هبط جبرئيل عليهالسلام في ألف مَلك يهنّئون النبي صلىاللهعليهوآله ، وقد سرّ به وسمّاه حسيناً.
وعن امّ الفضل [٢] قالت : رأيت في منامي قبل مولد الحسين عليهالسلام[٣] كأنّ قطعة من لحم رسول الله صلىاللهعليهوآله قُطعت فوضعت في حجري ، فقصصت ذلك على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : « رأيتِ خيراً ، إن
[١] وقيل : اليوم الثالث منه ؛ وقيل : في أواخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث من الهجرة. [٢] لبابة بنت الحارث الهلالية ، الشهيرة بامّ الفضل ، زوجة العباس بن عبد المطلب ، ولدت من العباس سبعة أسلمت بمكة بعد إسلام خديجة ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يزورها ويقيل في بيتها ، توفيت نحو ٣٠ هـ. انظر : الاصابة : ترجمة رقم ٩٤٢ و ١٤٤٨ ، الجمع بين الصحيحين : ٦١٢ ، الاعلام ٥ : ٢٣٩. [٣]قالرحمهالله : وأخرج أحمد بن حنبل من حديث امّ الفضل زوجة العبّاس ، قالت : كأنّ في بيتي عضواً من أعضاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فجزعت من ذلك فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فذكرت له ذلك ، فقال : خيراً تلد فاطمة غلاماً فتكفلينه بلبن ابنك قثم ، قالت : فولدت حسيناً فأعطيته حتى تحرك أو فطمته ثمّ جئت به إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأجلسته في حجره ، فبال ، فضربت بين كتفيه ، فقال : ارفقي بابني رحمك الله أو أصلحك الله أوجعت ابني ... الحديث في ص ٣٣٩ من الجزء السادس.