responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 161

المجلس الخامس : في الانفاق صدقة عن الميّت

لا ريب في استحباب الانفاق صدقة عن موتى المؤمنين ، وقد فعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك وأمر به.

ففي الصحيحين بطرق متعدّدة عن عائشة قالت : ما غرت على أحد من نساء النبي [ مثل ] ما غرت على خديجة وما رأيتها ، لكن كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يكثر ذكرها ، وربّما ذبح الشاة ثمّ يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربّما قلت له : كأن لم يكن في الدنيا الاخديجة ، فيقول لي : انّها كانت وكانت وكان لي منها ولد. [١]

وأخرج مسلم : أنّ رجلاً أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله إن امّي افتلت نفسها ولم توص ، أفلها أجر إن تصدّقت عنها؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم.

وأخرج الإمام أحمد في مسنده : انّ سعد بن عبادة قال : إنّ ابن بكر أخا بني ساعدة توفّيت امّه وهو غائب عنها ، فقال : يا رسول الله إنّ امّي توفّيت وأنا غائب عنها ، فهل ينفعها إن تصدّقت بشيء عنها؟

قال : نعم.

قال : فاني أشهدك أن حائط المخرف صدقة عليها. [٢]


[١] قال رحمه‌الله : هذا الحديث يدلّ على استحباب صلة أصدقاء الميّت وأوليائه صدقة عنه.

[٢] قال رحمه‌الله : ربّما كان المنكرون علينا فيما نفعله في مجالسنا من الصدقة عن الحسين عليه‌السلام لا يقنعون بأقوال النبي ولا بأفعاله صلى‌الله‌عليه‌وآله الا أن يكون ذلك مأثوراً عن سلفهم ، وحينئذ نحتجّ عليهم بما فعله الوليد بن أبي معيط الأموي ، إذ مات لبيد بن ربيعة

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست