responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 159

على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يوحى إليه ، فقال جبرئيل : انّ اُمّتك ستفتتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك ، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء ، وقال : في هذه يقتل ابنك اسمها الطف.

فلمّا عرج جبرئيل عليه‌السلام ، خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أصحابه والتربة بيده ، وفيهم : أبو بكر ، وعمر ، وعليّ ، وحذيفة ، وعمار ، وأبو ذر ، وهو يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله؟!

فقال : أخبرني جبرئيل : إنّ بني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، وجاء بهذه التربة [١] ، فأخبرني إنّ فيها مضجعه.

فإذن أوّل من بكى في هذه الامّة على الحسين ، وأوّل من اُهدي إليه تربته ، وأوّل من شمّها ، وأوّل من تلا على الناس مقتل الحسين بأرض الطف لهو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأوّل من سمّع حديث مقتله لأصحابه الكرام ، ولا احتمل الا أنّهم واسوا يومئذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حزنه وبكائه و « لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر » [٢] ، « ومَن يتولّ فإنّ الله هو الغنيّ الحميد » [٣].

وأخرج الترمذي : إنّ امّ سلمة رأت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فيما يراه النائم ـ باكياً ، وبرأسه ولحيته التراب فسألته ، فقال : قتل الحسين آنفاً.

قال في الصواعق : وكذلك رآه ابن عباس نصف النهار ، أشعث أغبر ، وفي


[١] قال رحمه‌الله : انّ تربة يحملها الروح الأمين إلى سيد النبيّين والمرسلين لحقيقة بالاحترام وجديرة بأن تدّخر وتحمل وتُهدى بكلّ إجلال وإعظام.

[٢] سورة الأحزاب : ٢١.

[٣] سورة الحديد : ٢٤ ، سورة الممتحنة : ٦.

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست