responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة    الجزء : 1  صفحة : 181

وما عُدّ مجد كمجد أولنا ، ولا كان في قريش مجدٌ لغيرنا ; لأنّها في كفر ماحق ، ودين فاسق ، وضلّة وضلالة ، في عشواء [١] عمياء ، حتى اختار الله تعالى لها نوراً ، وبعث لها سراجاً فانتجبه طيباً من طيّبين ، لايسبّه بمسّبة ، ولايبغي عليه غائلة ، فكان أحدنا وولدنا ، وعمّنا وابن عمنا ، ثم ان أسبق السابقين إليه منا وابن عمّنا [٢] ثم تلاه في السبق ، ثم أهلنا ولحمتنا واحداً بعد واحد.

ثم إنّا لخير الناس بعده وأكرمهم أدباً ، أشرفهم حسباً ، وأقربهم منه رحماً.

واعجباً كل العجب لابن الزبير! يعيب بني هاشم ، وانما شَرُف هو وأبوه وجدّه بمصاهرتهم ; أما والله انه لمسلوب قريش ، ومتى كان العوّام بن خويلد يطمع في صفيّة بنت عبدالمطلب! قيل للبغل : من أبوك يا بغل؟ فقال : خالي الفرس ، ثم نزل.

عبدالله بن الزبير وعبدالله بن عباس

قال : خطب ابن الزبير بمكة على المنبر ، وابن عباس جالس مع الناس تحت المنبر ، فقال : ان ههنا رجلاً أعمى الله قلبه كما أعمى بصره ، يزعم أن متعة النساء حلال من الله ورسوله ، يفتي في القملة والنملة ، وقد احتمل مال البصرة بالأمس ، وترك المسلمين بها يرتضجون [٣] النوى ، وكيف ألومه في ذلك ، وقد قاتل أُمَّ المؤمنين ، وحواريَّ رسول الله 6 ومن وقاه بيده.

فقال ابن عباس لقائده سعد بن جبير بن هشام مولى بني أسد بن خزيمة :


[١]. وهو سوء البصر بالليل والنهار.

[٢]. علي بن أبي طالب.

[٣]. يكسرونه.

اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست