اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة الجزء : 1 صفحة : 141
حديث : فيه تكذيب ( وإن طائفتان ... )
ومنها : ما رواه في كتاب الصلح : ان أنساً قال قيل للنبي 6 لو أتيت عبدالله بن أبي ، فانطلق إليه النبي 6 وركب حماراً ، فانطلق المسلمون يمشون معه وهي أرض سبخة فلمّا أتاه النبي 6 قال إليك عني! والله لقد آذاني نتنُ حمارك ، فقال رجل من الانصار منهم : والله لحمار رسول الله 6 أطيب ريحاً منك ، فغضب لعبدالله رجل من قومه فشتمه فغضب لكل منهما أصحابه ، فكان بينهما ضرب بالجريد والأيدي والنعال ، فبلغنا أنها نزلت : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )[١][٢].
قال الزركشي في التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح : فبلغنا أنها نزلت : وان طائفتان ، قال ابن بطال : يستحيل نزولها في قصة عبدالله بن أبي وأصحابه ، لأن أصحاب عبدالله ليسوا بمؤمنين وقد تعصبوا له في الإسلام في قصة الإفك.
وقد رواه البخاري في كتاب الاستيذان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي 6 مرّ في مجلس فيه أخلاط من المشركين والمسلمين وعبدة الاوثان واليهود وفيهم عبدالله بن أبي فذكر الحديث ، فدلّ على أن الآية لم تنزل فيه وانّما نزلت في قوم من الاوس والخزرج اختلفوا فاقتتلوا بالعصى والنعال.
وقال ابن حجر : وقد استشكل ابن بطال نزول الآية المذكورة ، وهي قوله تعالى : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )[٣] في هذه القصة لأن المخاصمة
[١]. الحجرات : ٩. [٢]. صحيح البخاري كتاب الصلح باب ما جاء في الإصلاح بين الناس رقم.٢٦٩ وأطراف الحديث كتاب الجهاد والسير رقم ٢٩٨٧ ، كتاب تفسير القرآن رقم ٤٥٦٦ ، كتاب اللباس رقم ٥٩٦٤ ، كتاب الأدب ، رقم ٦٢٠٧ ، كتاب الإستيذان ، رقم ٦٢٥٤. [٣]. الحجرات : ٩.
اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة الجزء : 1 صفحة : 141