responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة    الجزء : 1  صفحة : 138

وبعد هذا كله ، فكيف يمكن التزام أن السيد السجاد زين العابدين 7 روى هذا الحديث واشاعه ، فروى عنه الزهري أليس هو أولى برعاية أدب جدّه؟ أم لم يكن أعرف من أبي حنيفة وعسره بمقام جدّه؟

وان نقل هذا الحديث تنقيص له بل استغرب ابن حجر من المسور انه كيف روى هذا الحديث لزين العابدين 7؟ قال في فتح الباري :

ولا أزال أتعجب من المسور كيف بالغ في تعصّبه لعلي بن الحسين حتى قال : انه لو أودع عنده السيف لايُمَكِّن أحداً منه حتى تزهق روحه رعاية لكونه ابن ابن فاطمة محتجاً بحديث الباب ، ولم يراع خاطره في أن ظاهر سياق الحديث المذكور غضاضة على علي بن الحسين لما فيه من إيهام غض جدّه علي بن أبي طالب حيث أقدم على خطبة بنت أبي جهل على فاطمة حتى اقتضي أن يقع من النبي 6 في ذلك من الإنكار ما وقع [١].

حديث : الاستسقاء للكفار

ومنها : رواية ابن مسعود في استسقاء الكفار ، وحكاه عن أسباط وهو غلط واختلاط ، كما نبّه عليه جماعة منهم ، وقالوا : ان ما رواه اسباط ، وهم وتفصيله :

انه قال : عن مسروق ، قال : أتيت ابن مسعود فقال : إنَّ قريشاً أَبطؤوا عن الإسلام فدعا عليهم النبي 6 فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها ، وأكلوا الميتة والعظام ، فجاءَه أبو سفيان فقال : يا محمد 6! جئت تأمر بصلة الرحم ؛ وإن قومك قد هلكوا فادع الله تعالى فقرأ : ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان


[١]. فتح الباري كتاب النكاح باب ، ذب الرجل عن ابنته ... ٩ : ٢٦٨.

اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست