responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة    الجزء : 1  صفحة : 119

فقلت يا رسول الله 6 أنفسنا بيد الله لو شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله 6 حين قلت له ولم يرجع اليّ ، ثم سمعته وهو مولّ يضرب فخذه ويقول : كان الانسان أكثر شيء جدلاً [١] ، وأورده أيضاً في كتاب التفسير في باب « وكان الانسان أكثر شيء جدلاً » [٢].

وأورده أيضاً في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة [٣].

وأورده أيضاً في كتاب ردّ الجهمية وغيرهم في باب المشيّة والارادة [٤].

وذكر جماعة من متأخري العامة هذا الخبر الموضوع في مقابل الرواية الصحيحة الثابتة بطرقهم وطرق الشيعة ، من أن عمر ردّ على الرسول 6 في قوله : ايتوني بدواة وقرطاس ونسبته إلى الهجر ، فقالوا : كما وقع من عمر هذا فقد وقع من علي 7 ، فما هو الجواب هنا هو جوابنا ثمة!.

ولعمري أن هذه المعارضة والمقابلة غاية الحماقة ونهاية الخرافة ، اذ فيها مضافاً إلى وجوه الفرق بين القضيّتين أن هذا الخبر من موضوعات عهد بني أميّة ولم يرد في كتاب من كتب الشيعة.

والاستشهاد برواية البخاري كاستشهاد ابن آوى بذنبه ، بل هو مخالف لما ثبت وصحّ في كتب الفريقين من كثرة عبادته 7 حتى قال جماعة من العامة ، منهم ابن أبي الحديد : أن الناس تعلموا منه المواظبة على صلاة الليل والعبادات.


[١]. صحيح البخاري باب ٥ ، تحريص النبي على صلاة الليل رقم ١١٢٧.

[٢]. نفس المصدر : سورة الكهف باب ١ ، رقم ٤٧٢٤.

[٣]. نفس المصدر : باب ١٧ ، رقم ٧٣٤٧.

[٤]. نفس المصدر : كتاب التوحيد باب ٣١ ، رقم ٧٤٦٥.

اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست