responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 321

الخطب ، فإنّ المأثور غير متعيّن وإن كان أفضل ( وإلّا ) أي وإلّا يتّفق خطبة ( فالدعاء ).

ويحتمل أن يريد أن لا يتّفق صلاة فالدعاء بالاستسقاء خاصّة ، وكلاهما حسن مجزئ

( وتكرار الخروج لو لم يجابوا ) مرّة بعد أخرى ، وعدم اليأس من روح الله تعالى ، فقد اتّفق ذلك للأنبياء عليهم‌السلام فضلا عن غيرهم ( وليدعى بدعاء النّبي [١] صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في الاستسقاء : اللهمّ صلّ على محمّد وآله محمّد ( اللهمّ اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلادك الميتة ، وكذا يدعى بدعاء الأئمة عليهم‌السلام ) ، كدعاء زين العابدين عليه‌السلام في الصحيفة [٢] ( ودعاء أهل الخصب لأهل الجدب ) لما فيه من الإعانة على البرّ وقضاء حوائج المسلمين وإغاثة الملهوفين ، وقد أثنى الله تعالى على من قال ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا و ) ( لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ) [٣].

ويفهم من قوله : « دعاء أهل الخصب » أنّ استسقاءهم لهم بالصلاة غير مشروع ، وليس ببعيد ، لعدم النصّ ، وكون الصلاة من الأمور التوقيفيّة ، بخلاف الدعاء للغير ، وتردّد في الذكرى [٤].

( والدعاء بالصحو والقلّة عند إفراط المطر ) ، لأنّ النبيّ [٥] صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فعل ذلك.

ولو صلّى هنا ركعتين للحاجة كان حسنا.

أمّا الاستصحاء فلم ينقل.

وكذا يشرع صيام ثلاثة أيّام أمام ذلك ، لأنّها من متامّ الحوائج ( ويكره أن يقال : مطرنا بنوء كذا ) إذا لم يعتقد تأثيره وإلّا حرم.

قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « قال ربّكم : أصبح من عبادي مؤمن


[١] « الفقيه » ١ : ٣٣٥ ـ ١٥٠٣.

[٢] « الصحيفة السجادية » الدعاء : ١٩.

[٣] « الحشر » ٥٩ : ١٠.

[٤] « الذكرى » ٢٥٢.

[٥] « الكافي » ٨ : ١٨٣ باب في معالجة بعض الأمراض ، ح ٢٦٦ ، « صحيح البخاري » ١ : ٣٤٥ ـ ٩٧١.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست