responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 311

كلّه في معنى العمارة ، وحيث يحتاج إلى نقضها وإعادتها لا تنقض إلّا مع خوف السقوط ، أو مع الظنّ الغالب بوجود العمارة. ولو أخّر إلى حضور الآلات المعتبرة ونحوه كان أولى ، ومثله ما لو أريد توسعتها للمصلّين.

( و ) يستحبّ ( كشفها ولو بعضها ) ، لما روي [١] من كراهة القيام بالمظلّلة.

ولكن لمّا كانت الحاجة ماسّة إلى التظليل لدفع الحرّ والبرد جمع بين الوظيفتين بكشف بعضها وتظليل بعض. ( وتوسّطها في العلوّ ) ، اتّباعا لسنّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقد روي [٢] أنّ مسجده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان قامة.

( وإسراجها ) ليلا ، لما فيه من إعانة المتهجّدين على مآربهم.

روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من أسرج في مسجد من مساجد الله تعالى سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج » [٣].

( وكنسها وخصوصا آخر الخميس ) روى عبد الحميد عن الكاظم عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنس المسجد يوم الخميس وليلة الجمعة فأخرج من التراب ما يذرّ في العين غفر الله له » [٤].

( وتعاهد النعل ) والعصا ونحوهما ممّا تمسّ به الأرض ويحتمل أصابته النجاسة عند الدخول ، احتياطا للطهارة ، ولقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم » [٥].

والمراد بالتعاهد : التحفّظ وتجديد العهد ، والتعهّد أفصح منه هنا.

( وتقديم ) الرجل ( اليمنى والخروج باليسرى كما مرّ ) في صدر الرسالة.


[١] « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٥٣ ـ ٦٩٥.

[٢] « الفقيه » ١ : ١٤٠ ـ ٦٥٣.

[٣] « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٦١ ـ ٧٣٣.

[٤] « الفقيه » ١ : ١٥٠ ـ ٧٠١ ، « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٥٤ ـ ٧٠٣.

[٥] « تهذيب الأحكام » ٣ : ٢٥٥ ـ ٧٠٩.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست