responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 298

السورة التي فارق فيها؟ أوجه : أعدلها الأخير وأقواها الأوّل ، إلّا أن تتراخى القراءة بحيث يخلّ بالموالاة فالاستئناف.

وإن كان بعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع ، ففي الاكتفاء بقراءته أو استئناف القراءة لكونه في محلّها ولم يقرأ؟ وجهان : أجودهما الأول.

( وقصد الصفّ الأول ) لأهله ، أمّا غيرهم فيكره له التقدّم إليه متى كان في الحاضرين من أهله من يكمله إلّا أن تقام الصلاة ويقصروا في إقامته ( وإطالته إلّا مع الإفراط ) في طوله عرفا ( والتخطّي إليه ) إذا وجد فيه فرجة ( ما لم يؤذ أحدا ).

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من استطاع أن يتمّ الصفّ الأوّل من الذي يليه فليفعل ، فإنّ ذلك أحبّ إلى نبيّكم ، فإنّ الله وملائكته يصلّون على الذين يتمّون الصفوف » [١].

( واختصاص الفضلاء ) في علم أو عمل أو عقل ( به ) ، لقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليليني ذوو الأحلام ثمّ الذين يلونهم » [٢].

وعن الباقر عليه‌السلام : « ليكن الذين يلون الإمام أولوا الأحلام منكم والنهى ، فإن نسي الإمام أو تعايا قوّموه ، وليقدّم العلماء على الصلحاء ، والصلحاء على العقلاء » [٣]. وإن كان ظاهر الخبر اعتبار الأخير خاصّة ، فإن تمّ بهم الصفّ الأوّل وإلّا ففي الذي يليه وهكذا.

ولو لم يتمّوا الأوّل أكمل بمن يليهم.

وليتقدّم الأشراف من كلّ صنف على من سواهم ، ومن يصلح للنيابة عن الإمام عند الحاجة بالقرب منه.

( ومنع الصبيان والعبيد والأعراب منه ، وتوسّط الإمام الصفوف ) بمعنى أنّه لا يكون في حاشيته ، وقد رويت [٤] رخصة في ذلك ، وأنّ أبا عبد الله عليه‌السلام صلّى بقوم وهو


[١] « دعائم الإسلام » ١ : ١٥٥.

[٢] « تنبيه الخواطر » ٢ : ٢٦٦ ، « سنن أبي داود » ١ : ٤٣٦ ـ ٦٧٤ ، « صحيح مسلم » ١ : ٣٢٣ ـ ٤٣٢ ، « سنن النسائي » ٢ :

٨٧.

[٣] « الكافي » ٣ : ٣٧٢ باب فضل الصلاة في الجماعة ، ح ٧.

[٤] « الكافي » ٣ : ٣٨٦ باب الرجل يخطو إلى الصفّ. ح ٨.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست