responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 279

بالكتف الأيمن ، ثمّ ينتقل إلى مؤخّر السرير الأيمن فيحمله أيضا بكتفه الأيمن ( ثمّ يدور من ورائها إلى ) مؤخّر ( الأيسر ) فيحمله بالكتف الأيسر ثمّ ينتقل إلى مقدّمها الأيسر فيحمله بكتفه الأيسر أيضا.

( و ) أن ( يقول ) عند مشاهدة الجنازة ما روي عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام أنّه كان يقول إذا رأى جنازة : ( الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم ) [١] والمراد بالسواد : الشخص ، والمقصود هنا جنسه ، وبالمخترم : الهالك أو المستأصل ، والمعنى على الثاني واضح ، وعلى الأوّل يكون الحمد لله على البقاء إمّا تفويضا إلى الله سبحانه وتعالى والرضي بقضائه ، فإنّه لمّا أحبّ بقاءه أبقاه وأحبّ إماتة المشاهد أماته ، فحمد الله على الواقع المقضي ، وهو من أعلى الدرجات. وإمّا حمد على ما يوجب الازدياد في الطاعة والاستعداد للدار الآخرة ، وهو أمر مطلوب.

ومن ثمّ ورد في الخبر : « بقيّة عمر المؤمن لا ثمن لها ، يدرك بها ما فات ويحيي بها ما مات » [٢]. وحينئذ فلا ينافي حبّ البقاء على هذا الوجه حبّ لقاء الله تعالى ، ولا يستلزم ذلك كراهة لقائه الموجب لكراهة الله تعالى لقاءه كما ورد في خبر [٣] آخر ، لأنّ المستعدّ للقائه بما يوجب الرضى غير كاره له ، ومن البيّن أنّ حبّ لقاء امرئ غير مناف للاستعداد له ، بل يقتضيه.

وفي الخبر تصريح بأنّ حبّ اللقاء المطلوب وكراهته عند خروج الروح ومعاينة الملائكة المبشّرة والمنذرة لا قبل ذلك.

( وأن لا يجلس ) المشيّع ( حتّى يوضع ) الميّت في قبره ، لقول الصادق عليه‌السلام : « ينبغي لمن شيّع جنازة أن لا يجلس حتّى يوضع في لحده » [٤].

( وأن لا يمشي أمامها ) ، لما تقدّم ( ولا يركب ) ، لقول الصادق عليه‌السلام : « مات


[١] « الكافي » ٣ : ١٦٧ باب القول عند رؤية الجنازة ، ح ١ ، « تهذيب الأحكام » ١ : ٤٥٢ ـ ١٤٧٢.

[٢] « الدعوات » ١٢٢ ـ ٢٩٨.

[٣] « صحيح البخاري » ٨ : ١٣٢ ، « مسند أحمد » ٤ : ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ، « سنن النسائي » ٤ : ٩ باب فيمن أحبّ لقاء الله ، « سنن ابن ماجة » ٢ : ١٤٢٥ ـ ٤٢٦٤.

[٤] « تهذيب الأحكام » ١ : ٤٦٢ ـ ١٥٠٩.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست