اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 278
( وتشييع الجنازة ) وهو المشي معها إلى حفرتها أو إلى المصلّى ، وليكن المشي ( وراءها أو جانبيها ) قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم ، خالفوا سنّة أهل الكتاب » [١] وعن أبي جعفر عليهالسلام : « من أحبّ أن يمشي مشي الكرام الكاتبين فليمش جنبي السرير » [٢].
( والتفكّر في أمر الآخرة ) والاتّعاظ بالموت ( وإعلام المؤمنين ) بموته ، ليتوفّروا على الحضور ويفوزوا بأجرة ويفوز هو ببركة دعائهم.
قال الصادق عليهالسلام : « ينبغي لأولياء الميّت منكم أن يؤذنوا إخوان الميّت ، يشهدون جنازته ويصلّون عليه ويستغفرون له فيكتب لهم الأجر وللميّت الاستغفار ، ويكتسب هو الأجر فيهم وفيما اكتسب له من الاستغفار » [٣].
ولو كان حوله قرى أوذنوا كما فعل الصحابة [٤] في إيذان قرى المدينة لمّا مات رافع بن خديج.
وينبغي مراعاة الجمع بين السببين فيؤذن من المؤمنين والقرى من لا ينافي التعجيل
( وتربيعها وهو حملها بالأركان الأربعة ) كيف اتّفق وأفضله التناوب فيحمل الواحد بالجوانب الأربعة.
قال الباقر عليهالسلام : « من حمل جنازة من أربع جوانبها غفر له أربعون كبيرة » [٥].
وعن الصادق عليهالسلام : « من أخذ بقوائم السرير غفر الله له خمسا وعشرين كبيرة ، وإذا ربّع خرج من الذنوب » [٦].
وأفضله أن ( يبدأ بالأيمن ) من جانب السرير ، وهو الذي يلي يسار الميّت فيحمله
[١] « تهذيب الأحكام » ١ : ٣١١ ـ ٩٠١. [٢] « الكافي » ٣ : ١٧٠ باب المشي مع الجنائز ، ح ٦ ، « تهذيب الأحكام » ١ : ٣١١ ـ ٩٠٤. [٣] « الكافي » ٣ : ١٦٦ باب انّ الميت يؤذن به الناس ، ح ١ ، « تهذيب الأحكام » ١ : ٤٥٢ ـ ١٤٧٠. [٤] « سنن البيهقي » ٤ : ٧٤. [٥] « الكافي » ٣ : ١٧٤ باب ثواب من حمل جنازة ، ح ١. [٦] « الكافي » ٣ : ١٧٤ باب ثواب من حمل جنازة ، ح ٢ ، « الفقيه » ١ : ٩٩ ـ ٤٦٢ ، « ثواب الأعمال » ٢٣٣ ـ ١.
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 278