responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 255

وفي خبر آخر عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله ، وزاد : « ولبس أحسن ثيابه ولم يتخطّ رقاب الناس كان كفّارة بينها وبين الجمعة » [١].

( والتعمّم شتاء وقيظا ) ، تأسّيا بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وخلفائه.

( والتحنّك والتردّي ) وقد تقدّم [٢] الكلام فيهما. وروي [٣] أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يعتمّ ويرتدي ويخرج في الجمعة والعيدين على أحسن هيئة. وليكن الرداء عدنيّا أو يمنيّا ، للتأسّي.

( والدعاء أمام التوجّه ) : « اللهمّ من تهيّأ وتعبّأ ». إلى آخره ، رواه أبو حمزة الثمالي عن الباقر [٤] عليه‌السلام ، ( والسكينة ) في الأعضاء حالة الخروج إلى المسجد وفي جميع اليوم.

( والوقار ) في النفس كذلك ( والمشي ) ، تأسّيا بالنبيّ [٥] صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإنّه لم يركب في عيد ولا جنازة قطّ ، والجمعة أولى إلّا أنّه لم ينقل فيها قول عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لأنّ باب حجرته في المسجد ( إلّا لضرورة ) فيركب ، دفعا للحرج.

( والجلوس حيث ينتهي به المكان ، وأن لا يتخطّى رقاب الناس ) سواء كان قبل خروج الإمام أم بعده وسواء كان له موضع معتاد أم لا ، لما تقدّم ، ولقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لمن تخطّى رقاب الناس : « آذيت وآنيت » [٦] ، أي أبطأت ( إلّا الإمام ) فلا يكره له التخطّي ، لتوقّف التقدّم إلى الصلاة عليه ( أو مع خلوّ الصفّ الأول ) فإنّه لا يكره لغير الإمام التقدّم إليه لإتمامه ، لأنّ الناس قصّروا حيث لم يتمّوه. وكذا القول في غير الصفّ الأوّل.


[١] « كنز العمال » ٧ : ٧٥١ ـ ٢١٢٣٠.

[٢] في مبحث سنن الستر ، الصفحة : ٩٤.

[٣] « سنن البيهقي » ٣ : ٢٤٦ ـ ٢٤٧.

[٤] « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٤٢ ـ ٣١٦.

[٥] « سنن ابن ماجة » ١ : ٤١١ ـ ١٢٩٤ ، ولفظه : « كان يخرج إلى العيد ماشيا ، ويرجع ماشيا ». ونقله المحقّق في « المعتبر » ٢ : ٣١٧.

[٦] « سنن البيهقي » ٣ : ٢٣١ باب لا يتخطّى رقاب الناس ، « سنن ابن ماجة » ١ : ٣٥٤ ـ ١١١٥ باب ما جاء في النهي عن تخطّي الناس يوم الجمعة.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست