اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 247
بعضه على بعض ترونه يبلغ السماء؟ قالوا : لا ، يا رسول الله ، فقال : يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، ثلاثين مرّة ، وهنّ يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردّي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبليّة التي نزلت على العبد في ذلك اليوم » [١].
( ويقرأ الحمد و ) آية ( الكرسيّ ) ولا نصّ هنا على تحديدها ، والإطلاق يقتضي أنّ آخرها « العليّ العظيم » وإن كانت في بعض الموارد محدّدة إلى « خالدون » [٢] فهو مختصّ به. ( و ) آية ( ( شَهِدَ اللهُ )( أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ ) ـ إلى ـ ( الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[٣] ( وآية الملك ) ( قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ ) ـ إلى ـ ( تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ )[٤] ( وآية السخرة ) ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّامٍ ) ـ إلى ـ ( رَبُّ الْعالَمِينَ )[٥].
والأفضل اتباع الآيتين بها إلى قوله ( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )[٦].
روى الكليني رحمهالله بإسناده إلى يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لما أمر الله عزوجل هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش وقلن : أي ربّ إلى أين تهبطنا؟ إلى أهل الخطايا والذنوب ، فأوحى الله عزوجل إليهنّ : أن اهبطن فوعزّتي وجلالي لا يتلوكنّ أحد في دبر ما افترضت عليه إلّا نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة ، أقضي له مع كلّ نظرة سبعين حاجة وقبلته على ما فيه من المعاصي. وهي أمّ الكتاب وشهد الله وآية الكرسيّ وآية الملك » [٧].
( ثمّ ) يقرأ سورة ( التوحيد ) وهي نسبة الربّ [٨] تبارك وتعالى ( اثنتي عشرة مرّة ويبسط
[١] « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٠٧ ـ ٤٠٦. [٢] « تفسير القميّ » ١ : ٨٤ ـ ٨٥. [٣] « آل عمران » ٣ : ١٨. [٤] « آل عمران » ٣ : ٢٦ ـ ٢٧. [٥] « الأعراف » ٧ : ٥٤. [٦] « الأعراف » ٧ : ٥٦. [٧] « الكافي » ٢ : ٦٢٠ باب فضل القرآن ، ح ٢. [٨] انظر : « الفقيه » ١ : ٢٩٧ ـ ١٣٥٦ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ١١٦ ـ ٤٣٧.
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 247