responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 201

ليركع » [١] ( وقول : صدق الله وصدق رسوله خاتمة الشمس وكذلك الله ربّي ثلاثا خاتمة التوحيد والتكبير ثلاثا خاتمة الإسراء وقول : كذب العادلون بالله عند قراءة ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) [٢] وقول : الله خير الله أكبر عند قراءة ( آللهُ خَيْرٌ أَمّا يُشْرِكُونَ ) [٣] روى ذلك عمّار عن الصادق [٤] عليه‌السلام ، إلّا ما بعد التوحيد فقد رواه عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن الصادق عليه‌السلام : « إنّ أباه كان إذا قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وفرغ منها قال : كذلك الله أو كذلك الله ربّي » [٥]. وروى عبد العزيز المهتدي قال : سألت الرضا عليه‌السلام عن التوحيد؟ فقال : « كلّ من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وآمن بها فقد عرف التوحيد » قلت : كيف يقرأها؟ قال : كما يقرأ الناس » وزاد فيه : « كذلك الله ربّي كذلك الله ربّي كذلك الله ربّي » [٦].

( السادسة : سنن الركوع )

( وهي ثلاثون : )

( استشعار عظمة الله ) تعالى وكبريائه وذلّ نفسك حتى يكون ركوعك تعظيما له وذلّا بين يديه ، فإنّ الأصل الباعث عليه هو ذلك ، فقد روي [٧] أنّ قريشا وسائر العرب كانوا يستنكفون من الانحناء تجبّرا منهم واستكبارا حتّى كان الرجل يسقط منه الشي‌ء فلا ينحني لأخذه ، كراهة لذلك ، فجاءت الشريعة المطهّرة بالأمر بالركوع ثم بالسجود الذي هو أبلغ في الذلّ ، فينبغي استشعار عظمة الله تعالى لذلك.

( وتنزيهه عمّا يقول الظالمون ) من الأوصاف المنافية للتعظيم ، تعالى الله عن ذلك


[١] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٩٥ ـ ١١٨٧ ، وفيه عن معاوية بن عمّار.

[٢] « الأنعام » ٦ : ١.

[٣] « النمل » ٢٧ : ٥٩.

[٤] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٩٧ ـ ١١٩٥.

[٥] « تهذيب الأحكام » ٢ : ١٢٦ ـ ٤٨١.

[٦] « الكافي » ١ : ٩١ باب النسبة. ح ٤.

[٧] « إحياء علوم الدين » ١١ : ٤٥ ، بتفاوت يسير.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست