responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 192

معه ثواب القراءة ، ولأنّ فيه إيتاء كلّ حرف حقّه من إعرابه أو حركته التي يستحقّها.

والإدغام يلبس على كثير من الناس وجه الإعراب ، ويوهم غير المقصود من المعنى في نحو قوله تعالى ( يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ) [١] ، ( الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ) [٢].

وأكثر القرّاء تركوه ، وبعضهم ـ وهو أبو عبيد القاسم بن سلام ـ لم يذكره في مصنّفاته ، لكراهته له ، وقال في بعض كتبه : « القراءة عندنا هي الإظهار ، لكراهتنا الإدغام إذ كان تركه ممكنا ».

( وإسماع الإمام ) قراءته من خلفه ، لعموم قول الصادق عليه‌السلام في رواية أبي بصير : « ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه كلّ ما يقول » [٣] ( ما لم يعل ) ، للنهي [٤] عن العلوّ في القراءة.

وقد روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في تفسير قوله تعالى ( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها ) [٥] : أنّ الجهر رفع الصوت شديدا [٦]. والمخافتة ما لم تسمع أذنيك.

ويقرأ قراءة وسطا ما بين ذلك.

( وتوسّط المنفرد ، وقراءة الإمام وناسي الحمد في ) الركعتين ( الأوليين في ) الركعتين ( الأخيرتين ) الحمد.

أمّا الأوّل فهو المشهور [٧] ، وفيه جمع بين أخبار دلّ بعضها على أفضليّة القراءة مطلقا ، كرواية محمّد بن حكيم ، عن الكاظم [٨] عليه‌السلام. وبعضها على التسبيح مطلقا ،


[١] « لقمان » ٣١ : ١٢ ، « النمل » ٢٧ : ٤٠.

[٢] « الحشر » ٥٩ : ٢٤.

[٣] « تهذيب الأحكام » ٣ : ٤٩ ـ ١٧٠.

[٤] « الكافي » ٣ : ٣١٧ باب قراءة القرآن ، ح ٢٧.

[٥] « الإسراء » ١٧ : ١١٠.

[٦] « تفسير القميّ » ٢ : ٣٠.

[٧] « الاستبصار » ١ : ٣٢٢ ، « قواعد الأحكام » ١ : ٢٧٣ ، وقال في « جامع المقاصد » ٢ : ٢٥٨ : « ويلوح من عبارة ابن الجنيد مثل قول الاستبصار ».

[٨] « الاستبصار » ١ : ٣٢٢ ـ ١٢٠١.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست