اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 180
( إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ )[١] والمثل المشهور « إذا لقيت الأمير فخذ أهبتك ».
وذهب أبو علي [٢] بن الشيخ إلى وجوبه ، نظرا إلى ظاهر الأمر ، وهو محجوج بالإجماع [٣].
وليكن التعوّذ ( سرّا ) ولو في الجهريّة عند الأكثر [٤] بل ادّعى الشيخ عليه الإجماع [٥] ( وصورته : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وهذه الصيغة محلّ وفاق ، ورواها أبو سعيد الخدري ، عن النبي [٦]صلىاللهعليهوآله ( أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) ، رواه أحمد بن أبي نصر عن معاوية بن عمّار عن الصادق [٧]عليهالسلام.
( وروى ) هشام بن سالم عن أبي عبد الله [٨]عليهالسلام : ( أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله أن يحضرون ، إنّ الله هو السميع العليم ) والمعنى في « أعوذ » و « أستعيذ » واحد.
قال الجوهري : « عذت بفلان واستعذت به أي لجأت إليه » [٩].
وفي « أستعيذ » موافقة للفظ القرآن إلّا أنّ « أعوذ » في هذا المقام أدخل في
[١] « المائدة » ٥ : ٦. [٢] حكاه المصنّف في « البيان » ١٦٠ ، « الذكرى » ١٩١. [٣] « الخلاف » ١ : ٣٢٥ المسألة : ٧٦ ، « منتهى المطلب » ١ : ٢٦٩. [٤] « المبسوط » ١ : ١٠٥ ، « تذكرة الفقهاء » ٣ : ١٢٧ ، « البيان » ١٦٠. [٥] « الخلاف » ١ : ٣٢٦ المسألة : ٧٦. [٦] « مجمع الزوائد » ٢ : ٢٦٥ باب ما تستفتح به الصلاة ، « سنن البيهقي » ٢ : ٣٥ باب التعوّذ بعد الافتتاح ، « المغني والشرح الكبير » ١ : ٥٥٤. [٧] لم نعثر عليه فيما لدينا من المصادر الحديثية ، لكن المصنّف أورده في « الذكرى » ١٩١ ، وفي « وسائل الشيعة » ٦ : ١٣٥ نسبه إلى « الذكرى ». [٨] « الكافي » ٢ : ٥٣٢ باب القول عند الإصباح. ح ٣٢ ، والرواية فيه عن محمّد بن مروان ، ولم نعثر في كتب الرجال على رواية لهشام بن سالم في هذا المورد. [٩] « الصحاح » ٢ : ٥٦٦ ، « عوذ ».
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 180