اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 176
مرويّ » [١] ( وليقل بعدها : اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنّا في الدنيا والآخرة ) رواه سعد بن أبي خلف ، عن الصادق عليهالسلام ، وزاد في آخره : « إنّك على كلّ شيء قدير » [٢].
( ثمّ ما سنح من ) الدعاء ( المباح ) للدنيا والآخرة. روى إسماعيل بن الفضل قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن القنوت وما يقال فيه ، فقال : « ما قضى الله على لسانك ولا أعلم فيه شيئا مؤقّتا » [٣] ( وإن كان بالعجمية على ) القول ( الأصحّ ) ، لصدق اسم الدعاء عليه ، ولقول الصادق عليهالسلام : « كلّ شيء ناجيت به ربّك في الصلاة فليس بكلام » [٤] ، وقول أبي جعفر الثاني عليهالسلام : « لا بأس أن يتكلّم الرجل في صلاة الفريضة بكلّ شيء يناجي به ربّه عزوجل » [٥].
ونبّه بالأصحّ على خلاف الشيخ الجليل سعد بن عبد الله من المنع من ذلك على ما نقله الصدوق [٦] عن شيخه محمد بن الحسن عنه.
( وكذا ) القول ( في جميع الأحوال عدا القراءة والأذكار الواجبة ) فإنّها لا تجوز بغير العربية مع الاختيار ، تأسّيا بصاحب الشرع صلىاللهعليهوآله ، وقد قال صلىاللهعليهوآله : « صلّوا كما رأيتموني أصلّي » [٧].
( وأقلّه ثلاث تسبيحات ) رواه ابن أبي شمال ، عن أبي عبد الله [٨]عليهالسلام ( وروى ) أبو بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : « إنّ أدنى القنوت ( خمس ) تسبيحات » [٩] ( وروي البسملة ثلاثا ، وحملت على التقيّة ) ، لدلالة ظاهر الرواية عليها حيث قال
[١] « السرائر » ١ : ٢٢٨. [٢] « الكافي » ٣ : ٣٤٠ باب كيفية الصلاة. ح ١٢ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٨٧ ـ ٣٢٢. [٣] « الكافي » ٣ : ٣٤٠ باب القنوت في الفريضة ، ح ٨ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣١٤ ـ ٣١٥ ـ ١٢٨١. [٤] « الفقيه » ١ : ٣١٢ ـ ١٤١٩. [٥] « الفقيه » ١ : ٢٠٨ ـ ٩٣٦. [٦] « الفقيه » ١ : ٢٠٨ ، ذيل الحديث ٩٣٥. [٧] « عوالي اللآلي » ١ : ١٩٨ ـ ٨ ، « صحيح البخاري » ١ : ٢٢٦ ـ ٦٠٥ باب الأذان للمسافر ، « سنن البيهقي » ٢ : ٣٤٥. [٨] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٩٢ ـ ٣٤٢ ، والرواية فيه عن « ابن أبي سماك » بدل « ابن أبي شمال ». [٩] « الكافي » ٣ : ٣٤٠ باب القنوت في الفريضة ، ح ١١ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣١٥ ـ ١٢٨٢.
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 176