responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 172

حمّاد [١] ، والثاني زرارة [٢] في خبريهما الجليلين ( وأن يحاذي بينهما. وأن تجمع المرأة بين قدميها ) لا تفرّج بينهما ، رواه زرارة [٣] ( ويتخيّر الخنثى ) بين جمع قدميها كالمرأة وتفريقهما كالرجل.

( وأن يرسل الذقن على الصدر عند أبي الصلاح ) [٤] نسبه إليه ، لعدم وقوفه على مستنده مع أنّه ينافي إقامة النحر المأمور بها غالبا [٥].

( وأن يستقبل بالإبهامين القبلة ) رواه حمّاد في حديثه الطويل ولم يخصّ بالإبهامين ، بل قال : « واستقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفها عن القبلة » [٦]. وكان التعميم أولى.

( ولزوم السمت ) الذي يستقبله ( بلا التفات إلى الجانبين ) فقد قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تلتفتوا في صلاتكم ، فإنّه لا صلاة لملتفت » [٧].

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أما يخاف الذي يحوّل وجهه في الصلاة أن يحوّل الله وجهه وجه حمار » [٨].

ووجه التخويف العظيم : أنّ الغرض من الصلاة الالتفات إلى الله تعالى ، والملتفت فيها يمينا وشمالا ملتفت عن الله وغافل عن مطالعة أنوار كبريائه ، ومن كان كذلك فيوشك أن تدوم تلك الغفلة عليه فيتحوّل وجه قلبه كوجه قلب الحمار ، في قلّة عقل للأمور العلويّة ، وعدم اكتراثه بشي‌ء من العلوم والقرب إلى الله تعالى.

( وعدم التورّك وهو الاعتماد على إحدى الرجلين تارة وعلى الأخرى أخرى. والتخصّر


[١] « الكافي » ٣ : ٣١١ باب افتتاح الصلاة ، ح ٨ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٨١ ـ ٣٠١.

[٢] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٨٣ ـ ٣٠٨.

[٣] « الكافي » ٣ : ٣٣٥ باب القيام والقعود في الصلاة ، ح ٢ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٩٤ ـ ٣٥٠.

[٤] « الكافي في الفقه » ١٤٢.

[٥] انظر الصفحة السابقة ، الهامش (٦).

[٦] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٨١ ـ ٣٠١.

[٧] « كنز العمال » ٧ : ٥٠٥ ـ ١٩٩٨٧ باب الإكمال.

[٨] « عوالي اللآلي » ١ : ٣٢٢ ـ ٥٨.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست