responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 165

الأول ) من هذه التكبيرات السبع ( أن يلمس بالأخماس ) [١] أي بالأصابع الخمس ( أو يدرك بالحواسّ ) الخمس الظاهرة ، أمّا الباطنة فيمكن إدراكه بها بوجه ( أو أن يوصف بقيام أو قعود. والثاني : أن يوصف بحركة أو جمود ) أي سكون ، مراعاة للمقابلة وإن كان الجمود أعمّ.

( والثالث : أن يوصف بجسم أن يشبّه. بشبه والرابع : أن تحلّه الأعراض أو تؤلمه الأمراض ) أي لا تتعلّق به الأمراض فتؤلمه لا أنّه يجوز تعلّق أمراض به ولكن لا تؤلمه ، كما هو ظاهر التركيب.

ومن قبيل هذا التركيب قوله تعالى ( الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ) [٢]. ( وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ ) [٣] و ( لا يَسْئَلُونَ النّاسَ إِلْحافاً ) [٤] أي لا عمد لها فترى ، ولا تكفروا به ، ولا مسألة تقع منهم بضرب من التأكيد.

ومنه قولهم : فلان لا يهتدى بمنارة ولا يرجى خيره ، أي لا منار له يهتدى به ولا خير فيه فيرجى ، ومن الشعر قولهم :

من أناس ليس في أخلاقهم

عاجل الفحش ولا سوء الجزع

والمراد نفي الفحش والجزع لا نفي الفحش العاجل والجزع السيّ‌ء خاصّة.

( والخامس : أن يوصف بجوهر أو عرض أو يحلّ في شي‌ء. والسادس : أن يجوز عليه الزوال ) وهو العدم ( أو الانتقال ) من مكان إلى مكان ( أو التغيير من حال إلى حال. والسابع : أن تحلّه الخمس الحواسّ ) الظاهرة التي هي الباصرة والسامعة والشامّة والذائقة واللامسة التي هي من لوازم الأجسام بل الحيوان ، والخمس : الحواس الباطنة التي هي الحسّ المشترك والخيال والوهم والحافظة والمتخيّلة وإن كانت منفيّة عنه تعالى أيضا إلّا أنّ الإطلاق لا ينصرف إليها ، وإرادة الخمس منها بعيدة ، وفي تحقّقها شكّ ـ أيضا ـ محقّق


[١] يعني الله أكبر من أن يلمس بالحواسّ الظاهرة للإنسان.

[٢] « الرعد » ١٣ : ٢.

[٣] « البقرة » ٢ : ٤١.

[٤] « البقرة » ٢ : ٢٧٣.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست