responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 148

أغراضهم ، ولا يتقدّر ذلك بسدس الليل أو نصفه عندنا ، لعدم الدليل.

( ورفع الصوت ) بالأذان ( للرجل ) ، لقول الصادق عليه‌السلام في رواية معاوية بن وهب : « ارفع صوتك ، وإذا أقمت فدون ذلك » [١]. وعنه عليه‌السلام : « إنّ الله يؤجرك على مدّ صوتك فيه » [٢]. ولأنّ الغرض الإبلاغ ولا يتمّ إلّا بذلك ، واستحباب رفع الصوت به ثابت ( ولو ) فعله ( في بيته لإزالة السقم ) بالفتح ( والعقم ) بضمّ العين وفتحها وسكون القاف ـ مصدر عقم على ما لم يسمّ فاعله إذا لم يقبل الولد.

روى محمد بن راشد [٣] قال : حدّثني هشام بن إبراهيم أنّه شكى إلى الرضا عليه‌السلام سقمه وأنّه لا يولد له ، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله ، قال : ففعلت فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي. قال محمد بن راشد : وكنت دائم العلّة ما أنفكّ منها في نفسي وجماعة خدمي ، فلمّا سمعت ذلك من هشام عملت به فأذهب الله عنّي وعن عيالي العلل.

( وإسرارها ) أي المرأة بقرينة الرجل في السابق ( ولا بدّ ) في الأذان والإقامة ( من إسماعهما ) أي الرجل والمرأة ( نفسيهما ) لقول الباقر عليه‌السلام : « لا يجزئك من الأذان والإقامة إلّا ما أسمعت به نفسك أو فهمته » [٤].

( والإقامة في ثوبين أو رداء ولو خرقة ) كما يستحبّ ذلك في الصلاة ، لما روي أنّ « الإقامة من الصلاة » [٥]. ( والاستقبال ) في حالة الأذان والإقامة إجماعا [٦] ( وخصوصا الإقامة ) حتّى أوجبه فيها المرتضى [٧] والمفيد ، [٨] لما مرّ ( و ) خصوصا ( الشهادتين فيهما )


[١] « الفقيه » ١ : ١٨٥ ـ ٨٧٦.

[٢] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٨ ـ ٢٠٥.

[٣] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٩ ـ ٢٠٧.

[٤] « الفقيه » ١ : ١٨٤ ـ ٨٧٥.

[٥] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٥٤ ـ ١٨٥.

[٦] « الغنية » ضمن « الجوامع الفقهية » ٤٩٤ ـ ٤٩٥ ، « تذكرة الفقهاء » ٣ : ٦٩ ، المسألة : ١٧٨.

[٧] « جمل العلم والعمل » ضمن « رسائل الشريف المرتضى » ٣ : ٣٠.

[٨] « المقنعة » ٩٩.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست