responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 130

بوجوب الترتيب على محلّ الوفاق ، وإنّما استحبّ ، لعموم قوله عليه‌السلام : « فليقضها كما فاتته » [١] ، ونسبته الى القول يشعر بتمريضه والميل إلى الوجوب مع أنّه قول نادر أوّل من نقله من المتأخّرين الوزير مؤيّد الدين العلقمي ، عن بعض مشايخه [٢]. وجعله في التذكرة [٣] احتمالا ، ونفى عنه المصنّف في الذكرى [٤] البأس.

( وتقديم الحاضرة على مشاركها من الفرائض ) بأن اجتمع صلاة آية مع يوميّة أو جنازة كذلك أداء ـ وهو محلّ وفاق ـ وقضاء على الخلاف السابق ، فإنّ من قال بترتّب غيرها من الفرائض قال به بينها وبينها على حسب الفوات.

( وتعجيل قضاء الفائت ) وجوبا وندبا على أقوى الأقوال في الوجوب. والمشهور [٥] بين المتقدّمين وجوب المبادرة بقضائها حين التمكّن ما لم يتضيّق وقت حاضرة ( وعدم تحرّي مثل زمان فوات المندوب ) من الليل والنهار ، بل يقضي ما فات منها ليلا نهارا أو نهارا ليلا ، لما فيه من المسارعة إلى القربة ، ولأنّ الله تعالى قد ( جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً ) ، أي يخلف كلّ منهما الآخر في ذلك ، كما روي [٦] عنهم عليهم‌السلام.

وروى الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ الله يباهي بالعبد يقضي صلاة الليل بالنهار ، يقول : يا ملائكتي انظروا إلى عبدي كيف يقضي صلاة الليل بالنهار ما لم أفترض عليه ، أشهدكم أنّي قد غفرت له » [٧]. وقد روي [٨] شاذّا تحرّي قضاء ما فات ليلا في الليل.


[١] « تهذيب الأحكام » ٣ : ١٦٤ ـ ٣٥٣.

[٢] « الذكرى » ١٣٦ ، عنه.

[٣] « تذكرة الفقهاء » ٢ : ٣٥٩ المسألة : ٦١.

[٤] « الذكرى » ١٣٦.

[٥] « النهاية » ١٢٥ ، « السرائر » ١ : ٢٧٢ ، « المهذّب » ١ : ١٢٥.

[٦] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٧٥ ـ ١٠٩٣.

[٧] لم نعثر عليه فيما لدينا من المصادر الحديثية ، وفي « بحار الأنوار » ٨٧ : ٢٠٢ ـ ١٠ نقله عن « الذكرى » ١٣٧.

[٨] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٧٢ ـ ١٠٨١ ، « الاستبصار » ١ : ٢٨٩ ـ ١٠٥٧.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست