responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 120

لم نقل باستحالته ، خروجا من خلاف من [١] قال به.

ومن هذا الباب ما يشوى بالنار من السبح الحسينيّة ـ صلوات الله على مشرّفها ـ ونحوها مما يتخذ من تربته الشريفة ، فإنّ السجود عليه مكروه ، لأنّه إن لم يكن مستحيلا فهو ممّا يشبه المستحيل ، ومع مماسّة النار له تجتمع فيه كراهتان.

ومن حكم من الأصحاب [٢] بطهر الخزف والآجرّ النجسين قبل الإحراق ـ بناء على الاستحالة ـ يمنع من السجود على ما يصير من التربة خزفا ، لتحقّق الاستحالة عنده ، وحيث لا نقول بالاستحالة فلا أقلّ من الكراهة.

[ المقدّمة ] ( الثامنة : الوقت )

( وسننه اثنتان وأربعون : )

( التقدّم في أوّله ) بأن يشتغل في أوّل الوقت بمقدّمات الصلاة وبمعقّباتها ، وأولى منه أن يقدّم ما يمكن تقديمه على الوقت ليوقع الصلاة في أوّل الوقت.

وقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « أفضل الأعمال الصلاة لأوّل وقتها » [٣].

وروى قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « إنّ فضل أوّل الوقت على آخره كفضل الآخرة على الدنيا » [٤].

وعن محمّد بن مسلم ، عنه عليه‌السلام : « إذا دخل وقت الصلاة فتحت أبواب السماء لصعود الأعمال ، فما أحبّ أن يصعد عمل أولى من عملي ، ولا يكتب في


[١] قال في « الخلاف » ١ : ٤٩٩ ، المسألة : ٢٣٩ « اللبن المضروب من طين نجس إذا طبخ آجرا أو عمل خزفا طهّرته النار ». وقريب من ذلك قول العلّامة في « نهاية الإحكام » ١ : ٢٩١ ، وأما عن الخزف فقد قال المحقق في « المعتبر » ١ :

٣٧٥ : « الثالث : في التيمّم بالخزف تردّد أشبهه المنع ـ وهو اختيار ابن الجنيد منّا ـ لأنّه خرج بالطبخ عن اسم الأرض. ».

[٢] « الخلاف » ١ : ٤٩٩ ، المسألة : ٢٣٩ ، « نهاية الأحكام » ١ : ٢٩١ ، « البيان » ٩٢.

[٣] « كنز العمّال » ٧ : ٢٨٦ ـ ١٨٩٠١ ، ١٥ : ٨٢٣ ـ ٤٣٢٧٢.

[٤] « الكافي » ٣ : ٢٧٤ باب المواقيت. ح ٦.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست