responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 292

والكمال ويحمد على ما فيه من الفصاحة والبلاغة والنجابة ، ويحمد على كثرة انعامه واحسانه والشكر ، إنما يكون للمنعم عليك فقط ، فإذا حمدت أحدا إن نويت بالحمد الشكر له على ما اسدى إليك من الانعام والإحسان ، كان هذا الحمد هو الشكر لأنه مجازاة لصنيع ومكافأة لاحسان فقد اتيت بأعلى درجات الشكر هو الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله الحمد رأس الشكر ، وهو الذي يجوز إطلاقه على الشكر ، وإطلاق الشكر عليه ، وإن أردت بالحمد الثناء على صفاته الجميلة الكاملة التي خلقه الله عليها ، فهذا اخو المدح ، وهو اعلاه ويجوز إطلاقه على المدح وحسن الشيم والخلال والثناء عليه بما أسدى إليك وإلى غيرك من الانعام والإفضال ، فهذا هو الحمد الكامل ، ولا يجوز أن يطلق عليه الشكر والمدح ، فهذا هو الحق .. وقد تكلم المفسرون في الحمد والشكر والفرق والجمع بينهما وبين المدح ، ومن علم ما ذكرته هنا سهل عليه الاختلاف والائتلاف ، والله الموفق للصواب لا رب غيره.

اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست