responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 275

وقد يجوز أن يستعمل نفي الخاص لنفي العام ، ويسمى هذا عكس الظاهر ، وهو من المجاز البديع. ومثاله قول علي رضي‌الله‌عنه في وصفه لمجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ إنه لا تنثى فلتاته ـ أي تذاع والمراد أنه لا فلتات له البتة ، وإنما يعرف ذلك لأنه نكرة في معرض المدح وانما يكون كذلك إذا كان المراد ما ذكرناه. ومنه ـ ليس بها ضب فينجحر ـ والمراد أنه لا ضب بها .. وكذلك قول بعضهم :

تردين جلباب الحياء فلم يرى

لذيولهنّ على الطريق غبار

والمراد انهن لا يخرجن ولا يمشين

وهذا ينبغي أن يكون من باب

تنسيق الصفات لكن فيه زيادة واقتضت إفراده.

اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست