اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 256
القسم السابع والأربعون
التشعيب
وهو أن يكون في صدر الكلام كلمة من عجزه مثل قوله تعالى : ( قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ). وقوله تعالى : ( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ).
ومثل قول الشيخ أبي العلاء :
قد أورقت عمد الخيام وأعشبت
شعب الرحال ولون رأسي أغبر
ولقد سلوت عن الشباب كما سلا
غيري ولكنّ للحزين تذكّر
ـ وقال آخر :
وما هجرتك النفس يا عزّ أنّها
قتلتك ولكن قلّ منك نصيبها
ولكنّهم يا أحسن النّاس أولعوا
بقول إذا ما جئت هذا حبيبها
أهابك إجلالا وما بك قدرة
عليّ ولكن ملء عين حبيبها
اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 256