responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 195

وقال الجاحظ نحن قوم نسحر بالبيان ونموه بالقول .. الثاني من التقسيم الأول من الكناية وهو الذي يقبح ذكره ، ولا يحسن استعماله كقول أبي الطيب المتنبي :

إني على شغفي بما في خمرها

لأعفّ عمّا في سراويلاتها

فإنّ هذه كناية عن النزاهة والعفة وعلم الله أن الفجور لا حسن منها .. وقد ذكر الشريف الرضي هذا المعنى فأبرزه في أجمل صورة فقال :

أحنّ إلى ما يضمن الخمر والحلى

وأصدف عما في ضمان المآزر

ألا ترى إلى هذه الكناية ما الطفها والمعنيان سواء. وبهذا يعرف فضل الشاعرين أحدهما على الآخر ، وذلك إذا أخذا معنى واحدا فصاغه أحدهما أحسن صياغة تميزه عن صياغة الآخر.

اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست