وقد وقع التضمين في الشعر في بيت كما ذكرناه وفي بيتين. ومنه ما قيل في الحيص بيص حين قتل جريّا وهو سكران فأخذ بعض الشعراء كلبة وعلق في حلقها قصة وأطلقها عند باب الوزير فأخذت القصة من حلق الكلبة وأدخلت على الوزير فاذا فيها مكتوب هذه الأبيات :
يا أهل بغداد إنّ الحيص بيص أتى
بخزية ألبسته العار في البلد
أبدى شجاعته بالليل مجترئا
على جرى ضعيف البطش والجلد
فأنشدت أمّه من بعد ما احتسبت دم الأبيلق عند الواحد الصمد
أقول للنفس تأساء وتعزية
إحدى يديّ أصابتني ولم ترد
كلاهما خلف من فقد صاحبه
هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي
وهذان البيتان البيت الأخير والذي قبله لامرأة من العرب قتل أخوها ابنا لها فقالت ذلك تسلية لنفسها وتثبيتا لقلبها .. وأما أنصاف الأبيات والكلمات فكثير جدا .. فمن ذلك قول ابن المعتز :