responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 152

الثامن : عكس الظاهر وهو أن العرب قد توسعوا في كلامهم وتجوّزوا إلى غاية فيذكرون كلاما يدل ظاهره على معنى ، وهم يريدون به معنى آخر عكسه وخلافه ، والأصل في ذلك أنك تذكر كلاما يعطي معناه أنه نفي لصفة شيء قد كان ، وهو نفي الموصوف أنه ما كان أصلا فمن ذلك قول عليّ رضي‌الله‌عنه في وصفه مجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه لا تنثى فلتاته أي لا تذاع ، فظاهر ذلك أن ثم فلتات غير أنها لا تذاع ، وليس المراد ذلك ، بل المراد أنه لم يكن ثم فلتات أصلا فتذاع ، وهذا مثل قول الشاعر :

لا ترى الضبّ بها ينجحر

أي ليس بها ضب فينجحر.

اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست