responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المدنيّة المؤلف : الأسترآبادي، محمّد أمين    الجزء : 1  صفحة : 536

قبل اشتغالي بهذا التأليف الشريف بعشرين سنة أنّه رأى في المنام : أنّ الإمام الثامن الضامن المربّي لأولاد الأعاجم ـ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين ـ أعطاه ورقة مكتوبة بخطّه الشريف وأمره بإيصالها إليّ ، وبأن يقول لي : احفظها فإنّ لك في حفظها منافع ، وأمره بأن يقول لي : بقي شي‌ء آخر نقوله لك في مكّة المعظّمة إن شاء الله تعالى بعد أن قدمت مكّة المشرّفة ـ زادها الله شرفا وتعظيما ـ وجاورت بها.

ذكر رجل ثقة عالم صدوق في أثناء مجاورتي بها أنّه رأى في المنام : أنّ الإمام عليه‌السلام أمرني بأن أكتب في مكّة المعظّمة بخطّي أحاديث كتاب الكافي. ثمّ رأيت أنا في المنام في حرم الله والمدينة المنوّرة ما كان متضمّنا لأمرين : أحدهما أنّ ربّي أعطاني بيتا رفيعا في الجنّة فسكنته ، والآخر أني رأيت بستانا فيه أشجار الورد وبينها شجرة أرفع من الباقي لها أصل متين ، فإذا أنا بهاتف يقول : « هذه الشجرة أنت والباقي الفضلاء المجتهدون » وكانوا كلّهم حاضرين في ذلك البستان وكانوا كلّهم أضيافي.

وقد رأيت في صغر سنّي في المنام : أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام أمرني بقراءة سورة الفاتحة عليه ، فقرأت كلّها عليه.

وقد رأيت أنّ الإمام الثامن الضامن ـ صلوات الله عليه ـ كتب ثلاثة أسطر لي فوق درسي [١].

والمقصود من رواية تلك المنامات أنّ هذا التأليف الشريف إنّما هو بتأييد الملك العلّام واعانة أهل الذكر عليهم‌السلام *.


* إنّ الاعتقاد في النفس وتخيّل المزيّة عليها على الغير في التقوى والكمال والعبادة وغير ذلك من أقبح الحالات المذمومة في العقل والشرع ، ولهذا ورد في الحديث ما معناه : إنّ الإنسان لو اعتقد أنّ له مزيّة على غيره في العبادة والمداومة عليها وأنّه يستحقّ بذلك حالة عند الله ورتبة لا يستحقّها غيره بتقصيره لم يوفّق لتحصيل ما وفّقت له ، لأنّه ليس لها أهلا. وبضدّه رجل


[١] خ : دراسي.

اسم الکتاب : الفوائد المدنيّة المؤلف : الأسترآبادي، محمّد أمين    الجزء : 1  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست