responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المدنيّة المؤلف : الأسترآبادي، محمّد أمين    الجزء : 1  صفحة : 439

فطرهم على المعرفة.

قال زرارة : وسألته عن قول الله عزوجل ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ... ) [١] الآية قال : أخرج من ظهر آدم ذرّيته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذرّ ، فعرّفهم وأراهم صنعه ، ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربّه. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلّ مولود ولد على الفطرة » يعني على المعرفة بأنّ الله عزوجل خالقه ، فذلك قوله تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ ) [٢] [٣].

حدّثنا أبو أحمد أبو القاسم بن محمّد بن أحمد السرّاج الهمداني قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن إبراهيم السرنديبي قال حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن هارون الرشيد بحلب قال : حدّثنا محمّد بن آدم أبي أياس قال : حدّثنا ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تضربوا أطفالكم على بكائهم ، فإنّ بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأربعة أشهر الصلاة على النبيّ وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه [٤].

وفي كتاب الكافي ـ في باب فطرة الله على الخلق على التوحيد ـ أحاديث قريبة ممّا نقلناه عن كتاب التوحيد [٥].

وفي كتاب المحاسن للبرقي قدس‌سره : عن بعض أصحابنا ، عن عبّاد بن صهيب ، عن يعقوب ، عن يحيى بن المساور ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال موسى بن عمران عليه‌السلام : يا ربّ ، أيّ الأعمال أفضل عندك؟ فقال : حبّ الأطفال ، فإنّي فطرتهم على توحيدي ، فإن أمتّهم أدخلتهم برحمتي جنّتي [٦].

وفي الكافي ـ في باب الغيبة ـ زرارة بن أعين قال ، قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لا بدّ للغلام من غيبة. قلت : ولم؟ قال : يخاف وأومأ بيده إلى بطنه ، وهو المنتظر ، وهو الّذي يشكّ الناس في ولادته ، فمنهم من يقول : حمل ، ومنهم من يقول : مات أبوه ولم يخلف ، ومنهم من يقول : ولد قبل موت أبيه بسنتين. قال زرارة ، فقلت : وما تأمرني


[١] الأعراف : ١٧٢.

[٢] لقمان : ٢٥ ، الزمر : ٣٨.

[٣] التوحيد : ٣٢٢ ، ح ٩.

[٤] التوحيد : ٣٢٢ ـ ٣٢٣ ، ح ١٠.

[٥] الكافي ٢ : ١٢ ، ح ١ ـ ٥.

[٦] المحاسن ١ : ٤٥٧ ، ح ٤٥٩.

اسم الکتاب : الفوائد المدنيّة المؤلف : الأسترآبادي، محمّد أمين    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست