responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المدنيّة المؤلف : الأسترآبادي، محمّد أمين    الجزء : 1  صفحة : 179

النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مثل كلام الله في الأكثر يحتمل الناسخ والمنسوخ ، وقد يكون عامّا ، وقد يكون خاصّا ، وقد يكون مؤوّلا » ولا يعلم ذلك من جهتنا ، لأنّا مخاطبون بها عارفون بما هو المراد منهما. وأيضا مقتضى تصريحات الأئمّة عليهم‌السلام بالفرق بين كلامهم وبين كلام الله وكلام رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله بأنّ لهما وجوها مختلفة وبأنّهما يحتملان الناسخ والمنسوخ [١] وبأنّهما وردا في الأكثر على وجه التعمية بالنسبة إلى أذهان الرعيّة وورد بقدر عقول الأئمّة عليهم‌السلام [٢] بخلاف كلام الأئمّة عليهم‌السلام فإنّه لا يحتمل أن يكون منسوخا ، وأنّه ورد بقدر إدراك الرعيّة وهم مخاطبون به ، فيكون كلامهم عليهم‌السلام خاليا عن ذلك الاحتمال.

هكذا ينبغي أن تحقّق هذه المواضع ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

* * *


[١] الكافي ١ : ٦٢ ، ح ١. لا يوجد فيه : مؤوّلا.

[٢] انظر الكافي ١ : ٦٣ ح ١.

اسم الکتاب : الفوائد المدنيّة المؤلف : الأسترآبادي، محمّد أمين    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست