responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 83

فائدة (٢٧)

في الكافي في آخر باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن عن على بن أبي حمزة عن ابى بصير عن ابى جعفر ( عليه‌السلام ) قال قلت له إذا قرأت القرآن فرفعت صوتي جاءني الشيطان فقال إنما ترائي بهذا أهلك والناس فقال يا أبا محمد اقرأ قراءة بين القرائتين تسمع أهلك ورجّع بالقرآن صوتك فان الله يحب الصوت الحسن يرجع به ترجيعا [١].

أقول : الاستدلال بهذا على جواز قسم من الغنا باطل لا وجه له وذلك من وجوه اثنى عشر.

الأول : انه ضعيف لمعارضته للقران في عدة آيات وردت الأحاديث الصحيحة عن الأئمة عليهم‌السلام بأنها نزلت في الغناء وانه هو المراد منها نحو قوله تعالى : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ) ويظهر منها أنه من الكبائر ووقع التصريح به في الحديث والجزم به من جماعة من علمائنا وكذا قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) وقوله ( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) فقد روى عدة أحاديث في ان المراد بلهو الحديث وقول الزور هو الغنا.

فان قيل : الآيات مطلقة يجوز تخصيصها بغير القرآن بدلالة هذا الحديث.


[١] الكافي ج ٢ ص ٦١٦

اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست